قضت محكمة نمساوية مساء أمس بسجن مقاتل سوري سابق مدى الحياة بعد إدانته بقتل 20 جريحا من الجنود السوريين.
(adsbygoogle = window.adsbygoogle || []).push({});
وبدأت المحكمة النظر في قضية الرجل البالغ من العمر 27 عاما منذ فبراير/شباط الماضي، إلا أن جلساتها أجلت عدة مرات بسبب إصابة المتهم بحالات إغماء.
وبدأت أولى جلسات الاستماع في هذه القضية في 22 فبراير/شباط، وبنهاية المطاف عقدت الجلسة الثالثة في 10 مايو/أيار، وخلال تلك الجلسات هدد المتهم بالإضراب عن الطعام، وتظاهر بفقدان الوعي، إلا أن الفحص الطبي أكد أنه يتمتع بكامل قواه العقلية ولا يعاني من أي عارض صحي.
وسرد عملاء الاستخبارات النمساوية الذين شاركوا في جلسات المحكمة كشهود إثبات، كيف اعترف بعد اعتقاله بقتل من 20 – 25 جنديا جريحا بإطلاق النار عليهم في الرأس والصدر، وموافقته على ما ورد في سجل التحقيق ووضع توقيعه عليه. لكن المدان، بالمقابل أنكر في المحكمة ذلك الاعتراف، دافعا بأن كلماته أثناء التحقيق ترجمت بشكل خاطئ.
والمتهم الذي لم يُذكر اسمه فلسطيني، ولد وترعرع في سوريا، وقد شارك هو وإخوته عام 2011 في الاحتجاجات ضد الحكومة السورية، وبعدها قرر الهرب واللجوء إلى النمسا، وكان أقر بأنه كان يحتفظ ببندقية بهدف حماية أسرته.
وكان الرجل اعتقل في يونيو 2016 في ولاية تيرول، ووجهت إليه تهمة إطلاق النار على جنود جرحى، وفي نفس الوقت لم يتهم بالمشاركة في أعمال قتالية في صفوف جماعات إرهابية، كما أن الحكم الصادر بحقه أمس لم يدخل بعد حيز التنفيذ.
وقد ألقي القبض على المتهم نتيجة إبلاغ مواطن سوري عنه، بعد أن تفاخر، حسب وسائل إعلام نمساوية، أمام اللاجئين بأنه قتل جنودا سوريين عزل أو جرحى.
ونقلت وكالة أنباء تاس في نوفمبر الماضي عن نيابة مدينة إنسبروك الواقعة غربي النمسا، أن هذا الشخص الذي شارك بالقتال في سوريا وجهت إليه تهمة القتل، وهو يواجه عقوبة بالسجن مدى الحياة.
وعلم منذ ذلك الحين، أن إعدام الجنود السوريين الجرحى نفذ في الفترة من بداية 2013 إلى مطلع 2014، في حي الخالدية بمدينة حمص، فيما تقول أجهزة الأمن النمساوية إن المتهم أحد مقاتلي “لواء الفاروق” التابع لـ”الجيش السوري الحر”.
المصدر: تاس
(adsbygoogle = window.adsbygoogle || []).push({});